الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3205 حدثنا عباد بن موسى حدثنا إسمعيل يعني ابن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي بردة عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق إلى أرض النجاشي فذكر حديثه قال النجاشي أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : فيه دلالة واضحة أن النجاشي ملك الحبشة قد أسلم قال ابن الأثير : أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه ، وأخباره معهم ومع كفار قريش الذين طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة . توفي ببلاده قبل فتح مكة ، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة انتهى . وفي الإصابة أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه ، وكان ردءا للمسلمين نافعا ، وقصته مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام انتهى

                                                                      ( ولولا ما أنا فيه من الملك ) : هذا محل الترجمة ، لأن النجاشي ما رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأجل مخافة ملكه وضياع [ ص: 18 ] سلطنته ، وبغاوة رعاياه الذين كانوا على كفرهم وأقام في أرضه ومات فيها والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية