الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
[ خوف الدائن من جحد المدين ]

المثال الثالث والسبعون : إذا كان له [ عليه ] دين ، ولا بينة له به ، وخاف أن يجحده ، أو له بينة به ، ويخاف أن يمطله ، فالحيلة أن يستدين منه بقدر دينه إن أمكن ، ولا يضره أن يعطيه به رهنا أو كفيلا ، فإذا ثبت له في ذمته نظير دينه قاصه به ، وإن لم يرض على أصح المذاهب ، فإن حذر غريمه من ذلك ، وأمكنه أن يشتري منه سلعة ، ولا يعين الثمن ، ويخرج النقد فيضعه بين يديه فإذا قبض السلعة وطلب منه الثمن قاصه بالدين الذي عليه ، وبكل حال فطريق الحيلة أن يجعل له عليه من الدين نظير ماله .

التالي السابق


الخدمات العلمية