الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 310 ] باب ما يجزئ من العيوب في الرقاب الواجبة من كتابي الظهار قديم وجديد .

( قال الشافعي ) رحمه الله لم أعلم أحدا ممن مضى من أهل العلم ولا ذكر لي عنه ولا يبقى مخالف في أن من ذوات النقص من الرقاب ما لا يجزئ ومنها ما يجزئ فدل ذلك على أن المراد بعضها دون بعض فلم أجد في معاني ما ذهبوا إليه إلا ما أقول ، والله أعلم وجماعه أن الأغلب فيما يتخذ له الرقيق العمل ولا يكون العمل تاما حتى تكون يد المملوك باطشتين ورجلاه ماشيتين وله بصر ، وإن كان عينا واحدة ويكون يعقل ، وإن كان أبكم أو أصم يعقل أو أحمق أو ضعيف البطش .

( قال ) في القديم الأخرس لا يجزئ .

( قال المزني ) رحمه الله أولى بقوله أنه يجزئ ; لأن أصله أن ما أضر بالعمل ضررا بينا لم يجز ، وإن لم يضر كذلك أجزأ .

( قال ) والذي يجن ويفيق يجزئ ، وإن كان مطبقا لم يجزئ ويجوز المريض لأنه يرجى والصغير كذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية