الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويشير بالسبابة في تشهده ( هـ ) مرارا لتكرار التوحيد عند ذكر الله ( و م ش ) وعنه كل تشهده ، ولا يحركها في الأصح ، لأنه عليه السلام كان لا يحركها ، وقيل هل يشير بها عند ذكر الله ورسوله فقط أم كل تشهده ؟ ؟ فيه روايتان ، وذكر جماعة أنه يشير بها ، ولم يقولوا مرارا ، وظاهره مرة وكذا هو ظاهر ما في كلام أحمد ، والأخبار ، ولعله أظهر ، وفاقا للشافعية ، والمراد سبابة اليمنى ، لفعله عليه السلام ، وظاهره لا بغيرها ولو عدمت ( و ش ) ويتوجه احتمال ، لأن علته التنبيه على التوحيد ، ويشير بها إذا دعا في صلاة أو في غيرها ، نص عليه ، قالالآجري : لا بغير سبابته لنهيه عليه السلام في خبر أبي هريرة ، ولأحمد عن أنس { أنه عليه السلام مر بسعد وهو يدعو [ ص: 442 ] بأصبعين فقال أحد يا سعد } رواه أبو داود ، والنسائي من حديث سعد ، وللترمذي ، وحسنه ، معناه من حديث أبي هريرة ، وهو معنى كلام صاحب المحرر وغيره .

                                                                                                          وفي الغنية يديم نظره إليها كل تشهده ، لخبر لا يصح ، لكن فيه خبر ابن الزبير ، رواه أحمد وأبو داود والنسائي إسناده جيد ، وعزاه ابن الجوزي إلى مسلم ، كذا قال .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية