الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3268 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عبد الرزاق قال ابن يحيى كتبته من كتابه أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أرى الليلة فذكر رؤيا فعبرها أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا فقال أقسمت عليك يا رسول الله بأبي أنت لتحدثني ما الذي أخطأت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تقسم حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أخبرنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث لم يذكر القسم زاد فيه ولم يخبره

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كتبته ) : أي هذا الحديث ( من كتابه ) : أي عبد الرزاق ( فعبرها ) : أي رؤياه ( فقال ) : أبو بكر ( فقال له ) : أي لأبي بكر ( لا تقسم ) : قال الخطابي : فيه مستدل لمن ذهب [ ص: 79 ] إلى أن القسم لا يكون يمينا بمجرده حتى يقول أقسمت بالله ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بإبرار المقسم ، فلو كان قوله أقسمت يمينا لأشبه أن يبره ، وإلى هذا ذهب مالك والشافعي وقد يستدل به من يرى القسم يمينا على وجه فيقول آخر فيقول لولا أنه يمين ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : لا تقسم ، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة وأصحابه انتهى .

                                                                      وقال المنذري : والحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ، ومنهم من يذكر فيه أبا هريرة ومنهم من لا يذكره انتهى . ( ولم يخبره ) : أي لم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالذي أخطأ فيه وأصاب . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية