الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فصل من أقسام الإنشاء الأمر وهو طلب فعل غير كف، وصيغته افعل وليفعل. وهي حقيقة في الإيجاب، نحو: أقيموا الصلاة فليصلوا معك . وترد مجازا لمعان أخر، منها: الندب: نحو: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا . والإباحة، نحو: فكاتبوهم . نص الشافعي على أن الأمر فيه للإباحة. ومنه: وإذا حللتم فاصطادوا . والدعاء من السافل للعالي، نحو: رب اغفر لي . والتهديد، نحو: اعملوا ما شئتم ، إذ ليس المراد الأمر بكل عمل شاءوا. والإهانة، نحو: ذق إنك أنت العزيز الكريم . والتسخير، أي التذليل، نحو: كونوا قردة . وعبر به عن نقلهم من حالة إلى حالة إذلالا لهم، فهو أخص من الإهانة. والتعجيز، نحو: فأتوا بسورة من مثله . إذ ليس المراد طلب ذلك منهم، بل إظهار عجزهم. [ ص: 336 ] والامتنان، نحو: كلوا من ثمره إذا أثمر . والعجب، نحو: انظر كيف ضربوا لك الأمثال . والتسوية، نحو: فاصبروا أو لا تصبروا . والإرشاد، نحو: وأشهدوا إذا تبايعتم . والاحتقار، نحو، ألقوا ما أنتم ملقون . والإنذار، نحو: قل تمتعوا . والإكرام، نحو: ادخلوها بسلام . والتكوين - وهو أعم من التسخير، نحو: كن فيكون . والإنعام، أي تذكير النعمة، نحو: كلوا مما رزقكم الله . والتكذيب، نحو: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها . قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا . والمشورة، نحو: فانظر ماذا ترى . والاعتبار، نحو: انظروا إلى ثمره إذا أثمر . والتعجب، نحو: أسمع بهم وأبصر . ذكره السكاكي في استعمال الإنشاء بمعنى الخبر.

التالي السابق


الخدمات العلمية