الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 237 ] 634 - حدثنا أبو كريب ، قال : نا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب ، - رضي الله عنه - عن أبيه ، عن جده علي ، قال : كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها ، ويختلف إليها ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خذ هذا السيف فانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله " قال : قلت يا رسول الله : أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال : " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " ، فأقبلت متوشح السيف ، فوجدته عندها ، فاخترطت السيف ، فلما رآني أقبلت نحوه تخوف أنني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، ثم شغر برجله ، فإذا به أجب أمسح ، ما له قليل ولا كثير ، فغمدت السيف ، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرته ، فقال : " الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت " .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه متصل عنه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية