الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( [فصل ] الغين المضمومة )

                                                            غلف جمع أغلف ، وهو كل شيء جعلته في غلاف ، أي قلوبنا محجوبة عما تقول ، كأنها في غلف . ومن قرأ : ((غلف ) ) بضم اللام أراد جمع غلاف ، وتسكين اللام فيه جائز أيضا مثل كتب وكتب ، أي قلوبنا أوعية للعلم ، فكيف تجيئنا بما ليس عندنا .

                                                            غرفة بيده أي مقدار ملء اليد من المغروف . [و ] ((غرفة ) ) بفتح الغين ، يعني مرة واحدة باليد ، مصدر غرفت .

                                                            [ ص: 354 ] غفرانك أي مغفرتك .

                                                            غزى جمع غاز .

                                                            غمة ظلمة . ويقال : غمة وغم واحد ، كما يقال : كربة وكرب .

                                                            غثاء هلكى ، كالغثاء وهو ما علا السيل من الزبد والقماش ، لأنه يذهب ويتفرق . وقوله جل وعز : فجعلناهم غثاء أي جعلناهم لا بقية فيهم .

                                                            غرفات : منازل رفيعة ، واحدها غرفة .

                                                            غرف من فوقها غرف منازل رفيعة من فوقها منازل أرفع منها .

                                                            غصة في قوله جل وعز : وطعاما ذا غصة أي يغص [ ص: 355 ] به الحلق ، فلا ينزل فيه ولا يسوغ .

                                                            غلبا أي غلاظ الأعناق يعني النخل . [قال أبو محمد : يقال : رجل أغلب وامرأة غلباء ، إذا كانا غليظي العنق ، والجميع غلب ، مثل أحمر وحمراء وحمر في الجميع ] .

                                                            غثاء أحوى فيه قولان : أحدهما والذي أخرج المرعى أحوى ، أي أخضر غضا يضرب إلى السواد من شدة الخضرة والري ، فجعله بعد خضرته غثاء ، أي يابسا . والغثاء ما يبس من النبت ، فحملته الأودية والمياه ، والقول الآخر : فجعله غثاء ، أي يابسا أحوى ، أي أسود من قدمه واحتراقه ، أي فكذلك يميتكم بعد الحياة .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية