الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      347 حدثنا ابن أبي عقيل ومحمد بن سلمة المصريان قالا حدثنا ابن وهب قال ابن أبي عقيل أخبرني أسامة يعني ابن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عمرو بن شعيب عن أبيه ) تقدم الكلام في الاحتجاج بحديث عمرو [ ص: 12 ] بن شعيب في باب الوضوء ثلاثا ثلاثا ( كانت كفارة لما بينهما ) أي كانت هذه الخصال كفارة لما بين الجمعتين ( ومن لغا ) قال ابن الأثير : لغا الإنسان ولغى يلغى ولغي يلغى إذا تكلم بالمطرح من الكلام وما لا يعني . وفي الحديث من قال لصاحبه والإمام يخطب صه فقد لغا وقوله من مس الحصى لغا أي تكلم ، وقيل عدل عن الصواب ، وقيل خاب ، والأصل الأول ( كانت ) هذه الصلاة ( له ) لهذا المصلي ( ظهرا ) أي مثل صلاة الظهر في الثواب فيحرم هذا المصلي بتخطي رقاب الناس واللغو عند الخطبة عن هذا الثواب الجزيل الذي يحصل لمصلي صلاة الجمعة وهو الكفارة من هذه الجمعة الحاضرة إلى الجمعة الماضية أو الآتية وأجر عبادة سنة قيامها وصيامها .




                                                                      الخدمات العلمية