الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2934 - وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . رواه الترمذي ، وأبو داود والدارمي .

التالي السابق


2934 - ( وعنه ) أي : عن أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " أد الأمانة " ) : أمر من أدى يؤدي تأدية أي أوصلها ( " إلى من ائتمنك " ) : أي : جعلك أمينا وحفيظا على ماله وغيره ( " ولا تخن " ) : بضم الخاء المعجمة ( " من خانك " ) : قال القاضي : أي : لا تعامل الخائن بمعاملته ، ولا تقابل خيانته بالخيانة ، فتكون مثله ، ولا يدخل فيه أن يأخذ الرجل مثل حقه من مال الجاحد ، فإنه استيفاء وليس بعدوان والخيانة عدوان ، قال الطيبي رحمه الله : الأولى أن ينزل الحديث على معنى قوله تعالى : ( 4 ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ) يعني إذا خانك صاحبك فلا تقابله بجزاء خيانته ، وإن كان ذاك حسنا ، بل قابله بالأحسن الذي هو عدم المكافأة ، والإحسان إليه أي : أحسن إلى من أساء إليك ( رواه الترمذي ، وأبو داود ، والدارمي ) : وكذا البخاري في تاريخه ، والحاكم في مستدركه ورواه الدارقطني والحاكم أيضا والضياء ، عن أنس .




الخدمات العلمية