الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5914 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو حامد الفقيه ، أنبأ أبو حامد بن بلال ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا المحاربي ، عن أيوب بن عائذ الطائي ، عن بكير بن الأخنس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم - صلى الله [ ص: 264 ] عليه وسلم - أربعا في الحضر ، وفي السفر ركعتين ، وفي الخوف ركعة .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله ، أنبأ الحسن بن سفيان ، ثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة قالا : ثنا القاسم بن مالك المزني ، ثنا أيوب بن عائذ الطائي . فذكره بنحوه . رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                ويحتمل أن يكون المراد به ركعة مع الإمام ، وينفرد بأخرى على قول من يرى فرض الصلاة في الجماعة على الأعيان ، وفي كيفية صلاة الخوف في الأحاديث الثابتة مع اختلاف وجوهها والاتفاق في عددها ، دليل على صحة هذا التأويل - والله أعلم ، وذهب أحمد بن حنبل - رحمه الله - وجماعة من أصحاب الحديث إلى أن كل حديث ورد في أبواب صلاة الخوف فالعمل به جائز . وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية