الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت مالكا ، هل كان يعرف هذا الذي يتحجر الأرض أنه يترك ثلاث سنين ، فإن أحياها وإلا فهي لمن أحياها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما سمعت من مالك في التحجر شيئا ، وإنما الإحياء عند مالك ما وصفت لك الأول .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : ولو أن رجلا أحيا أرضا مواتا ثم أسلمها بعد حتى تهدمت آبارها وهلك شجرها ، وطال زمانها حتى عفت بحال ما وصفت لك ، وصارت إلى حالها الأول . ثم أحياها آخر بعده ، كانت لمن أحياها بمنزلة الذي أحياها أول مرة .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وإنما قول مالك في هذا لمن أحيا في غير أصل كان له ، وأما أصول الأرضين إذا كانت للناس تخطط أو تشرى فهي لأهلها ، وإن أسلمت فليس لأحد أن يحييها ، وهو تأويل حديث حميد بن قيس الذي ذكره عن عمر بن الخطاب

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية