الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 310 ] ذكر الإخبار عن تحريم الله جل وعلا دماء المؤمنين

                                                                                                                          5972 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا شيبان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : أتاني أبو العالية وصاحب لي ، فقال : هلما ، فإنكما أشب شبابا ، وأوعى للحديث مني ، فانطلقنا حتى أتينا بشر بن عاصم الليثي ، قال أبو العالية : حدث هذين ، قال بشر : حدثنا عقبة بن مالك - وكان من رهطه - قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية ، فغارت على قوم ، فشذ من القوم رجل ، واتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره ، فقال : إني مسلم ، فلم ينظر فيما قال ، فضربه فقتله ، [ ص: 311 ] قال : فنمي الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال فيه قولا شديدا ، [فبلغ القاتل ، قال] : فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب ، إذ قال القاتل : يا رسول الله ، والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمن قبله من الناس ، وأخذ في خطبته ، قال : ثم عاد فقال : يا رسول الله ، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمن قبله من الناس ، فلم يصبر أن قال الثالثة ، فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه ، فقال : إن الله حرم علي أن أقتل مؤمنا - ثلاث مرات - .

                                                                                                                          [ ص: 312 ]

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية