الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين

                                                                                                                                                                                                الأسى : شدة الحزن ; قال العجاج : [من الرجز]


                                                                                                                                                                                                وانحلبت عيناه من فرط الأسى



                                                                                                                                                                                                اشتد حزنه على قومه ، ثم أنكر على نفسه ، فقال : فكيف يشتد حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم ; لكفرهم ، واستحقاقهم ما نزل بهم ، ويجوز أن يريد : لقد أعذرت إليكم في الإبلاغ ، والنصيحة ، والتحذير مما حل بكم ، فلم تسمعوا قولي ، ولم تصدقوني ، فكيف آسي عليكم؟ يعني : أنه لا يأسى عليهم لأنهم ليسوا أحقاء بالأسى .

                                                                                                                                                                                                وقرأ يحيى بن وثاب : "فكيف إيسى" ، بكسر الهمزة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية