الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2003 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا هشام يعني ابن سليمان المخزومي عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبيد الله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب ) ، وفي رواية [ ص: 151 ] ( حرمها في الآخرة ) معناه : أنه يحرم شربها في الجنة وإن دخلها ، فإنها من فاخر شراب الجنة فيمنعها هذا العاصي بشربها في الدنيا ، قيل : إنه ينسى شهوتها لأن الجنة فيها كل ما يشتهي ، وقيل : لا يشتهيها وإن ذكرها ، ويكون هذا نقص نعيم في حقه ، تمييزا بينه وبين تارك شربها .

                                                                                                                وفي هذا الحديث دليل على أن التوبة تكفر المعاصي الكبائر وهو مجمع عليه ، واختلف متكلمو أهل السنة في أن تكفيرها قطعي أو ظني ، وهو الأقوى . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية