الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن لم تكن سترة فمر بين يديه الكلب الأسود البهيم بطلت صلاته ) لا أعلم فيه خلافا من حيث الجملة ، وهو من المفردات ، وتقدم قريبا جملة من أحكام المرور ، عند قوله " وله رد المار " .

فائدتان . الأولى ( الأسود البهيم ) هو الذي لا لون فيه سوى السواد ، على الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقال في الفروع ، في باب الصيد : هو ما لا بياض فيه نص عليه ، وقيل : لا لون فيه غير السواد . انتهى . وعنه إن كان بين عينيه بياض لم يخرج بذلك عن كونه بهيما ، وتبطل الصلاة بمروره اختاره المجد في شرحه وصححه ابن تميم قال في المغني والشرح : لو كان بين عينيه نكتتان يخالفان لونه ، لم يخرج بهما عن اسم " البهيم " وأحكامه ، وأطلقهما في الفائق ، ويأتي ذلك في باب الصيد أيضا . الثانية " البهيم " في اللغة هو الذي لا يخالط لونه لون آخر ، ولا يختص ذلك بالسواد ، قاله الجوهري وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية