الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3181 حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن محمد بن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لما نزل عذري قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل أمر برجلين وامرأة فضربوا حدهم قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله ( عن عبد الله بن أبي بكر ) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري قوله ( لما نزل عذري ) أي الآيات الدالة على براءتها شبهتها بالعذر الذي يبرئ المعذور من الجرم ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي خطيبا ( فذكر ذلك ) أي عذري ( وتلا القرآن ) تعني قوله تعالى : إن الذين جاءوا بالإفك إلى آخر الآيات ( فلما نزل ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر ( أمر برجلين ) أي بحدهما أو بإحضارهما وهما حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة ( وامرأة ) بالجر عطف على رجلين وهي حمنة بنت جحش ( فضربوا ) مبني للمفعول ( حدهم ) أي حد القاذفين هو مفعول مطلق أي فحدوا حدهم .

                                                                                                          [ ص: 28 ] اعلم أنه لم يذكر عبد الله بن أبي فيمن أقيم عليه الحد في هذا الحديث وكذا لم يذكر في حديث أبي هريرة عند البزار ، وبنى على ذلك صاحب الهدي فأبدى الحكمة في ترك الحد على عبد الله بن أبي وفاته أنه ورد أنه ذكر أيضا فيمن أقيم عليه الحد ، ووقع ذلك في رواية أبي أويس وعن حسن بن زيد عن عبد الله بن أبي بكر . أخرجه الحاكم في الإكليل ، وفيه رد على الماوردي حيث صحح أنه لم يحدهم مستندا إلى أن الحد لا يثبت إلا ببينة أو إقرار ثم قال : وقيل إنه حدهم وما ضعفه هو الصحيح المعتمد قاله الحافظ في الفتح . قوله ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية