الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3055 - "الاستجمار تو؛ ورمي الجمار تو؛ والسعي بين الصفا والمروة تو ؛ والطواف تو؛ وإذا استجمر أحدكم؛ فليستجمر بتو"؛ (م)؛ عن جابر ؛ (صح) .

التالي السابق


( الاستجمار تو ) ؛ بفتح المثناة فوق؛ وشد الواو؛ أي: وتر؛ وهو ثلاثة؛ و"التو": الفرد؛ قال الزمخشري : ومنه قولهم: "سافر سفرا توا"؛ إذا لم يخرج في طريقه على مكان؛ و"التو": حبل مفتول طاقا واحدا؛ ( ورمي الجمار) ؛ في الحج؛ (تو ) ؛ أي: سبع حصيات؛ ( والسعي بين الصفا والمروة تو ) ؛ أي: سبع؛ ( والطواف تو ) ؛ أي: سبعة أشواط؛ وقيل: أراد بفردية السعي والطواف أن الواجب منهما مرة؛ ولا يثنى؛ ولا يكرر؛ أو أراد بالاستجمار الاستنجاء؛ ( وإذا استجمر أحدكم؛ فليستجمر بتو ) ؛ ليس تكرارا؛ بل المراد بالأول الفعل؛ وبالثاني عدد الأحجار؛ وفيه وجوب تعدد الحجر؛ لضرورة تصحيح الإيتار بما يتقدمه من الشفع؛ إذ لا قائل بتعيين الإيتار بحجر واحد؛ أي: مسحة واحدة؛ قيل: وفيه حل الاستنجاء بالحجر؛ مع وجود الماء؛ وهو هفوة؛ إذ مفاد الخبر إنما هو الأمر بالإيتار؛ وأما كونه مع وجود الماء؛ أو فقده؛ فمن أين؟

(م) ؛ في الحج؛ (عن جابر ) ؛ وخرج منه البخاري الاستجمار خاصة.




الخدمات العلمية