الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله كلام مستأنف، سيق لتشجيع المؤمنين وترغيبهم في الجهاد، أي المؤمنون إنما يقاتلون في دين الله تعالى الموصل لهم إليه عز وجل، وفي إعلاء كلمته، فهو وليهم وناصرهم لا محالة.

                                                                                                                                                                                                                                      والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فيما يبلغ بهم إلى الشيطان، وهو الكفر، فلا ناصر لهم سواه فقاتلوا يا أولياء الله تعالى إذا كان الأمر كذلك أولياء الشيطان جميع الكفار، فإنكم تغلبونهم.

                                                                                                                                                                                                                                      إن كيد الشيطان كان ضعيفا في حد ذاته، فكيف بالقياس إلى قدرة الله تعالى؟! الذي يقاتلون في سبيله، وهو سبحانه وليكم، ولم يتعرض لبيان قوة جنابه تعالى إيذانا بظهورها، وفائدة (كان) التأكيد ببيان أن كيده مذ كان ضعيف، وقيل: هي بمعنى صار، أي: صار ضعيفا بالإسلام، وقيل: إنها زائدة، وليس بشيء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية