الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام

                                                                                                                                                                                                        3219 حدثنا عمرو بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملإ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فقال موسى ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب ) كذا لهم بغير ترجمة ، وهو كالفصل من الباب الذي قبله وتعلقه به ظاهر ، وسقط جميعه من رواية النسفي .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 497 ] قوله : ( طوفان من السيل ، ويقال للموت الكثير طوفان ) قال أبو عبيدة : الطوفان مجاز من السيل ، وهو من الموت المتتابع الذريع .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( القمل : الحمنان يشبه صغار الحلم ) قال أبو عبيدة : القمل عند العرب هي الحمنان ، قال الأثرم الراوي عنه : والحمنان يعني بالمهملة ضرب من القردان ، وقيل : هي أصغر ، وقيل : أكبر ، وقيل : الدبا بفتح المهملة وتخفيف الموحدة مقصور .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حقيق حق ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى : حقيق علي مجازه حق علي أن لا أقول على الله إلا الحق ، وهذا على قراءة من قرأ حقيق علي بالتشديد وأما من قرأها ( على ) فإنه يقول معناه حريص أو محق .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( سقط ، كل من ندم فقد سقط في يده ) قال أبو عبيدة في قوله : ولما سقط في أيديهم : يقال لكل من ندم وعجز عن شيء سقط في يده .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 498 ] [ ص: 499 ] قوله : ( باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام ) ذكر فيه حديث ابن عباس عن أبي بن كعب من وجهين ، وسيأتي أولهما بأتم من سياقه في تفسير سورة الكهف ونستوفي شرحه هناك ، ووقع هنا في رواية أبي ذر عن المستملي خاصة عن الفربري " حدثنا علي بن خشرم حدثنا سفيان بن عيينة " الحديث بطوله وقد تقدم التنبيه على مثل ذلك في كتاب العلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية