الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 113 ] الثانية : قوله ( والطمأنينة في هذه الأفعال ) بلا نزاع ، وحدها حصول السكون وإن قل ، على الصحيح من المذهب جزم به في النظم وقدمه في الفروع ، وابن تميم ، والرعاية ، والفائق ، ومجمع البحرين قال في الرعاية : فإن نقص عنه فاحتمالان ، وقيل : هي بقدر الذكر الواجب قال المجد في شرحه ، وتبعه في الحاوي الكبير : وهو الأقوى وجزم به في المذهب ، والحاوي الصغير ، وفائدة الوجهين : إذا نسي التسبيح في ركوعه ، أو سجوده ، أو التحميد في اعتداله ، أو سؤال المغفرة في جلوسه ، أو عجز عنه لعجمة أو خرس ، أو تعمد تركه ، وقلنا : هو سنة ، واطمأن قدرا لا يتسع له فصلاته صحيحة على الوجه الأول ولا تصح على الثاني ، وقيل : هي بقدر ظنه أن مأمومه أتى بما يلزمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية