الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر خبر شنع به المعطلة وجماعة لم يحكموا صناعة الحديث على منتحلي سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حيث حرموا التوفيق لإدراك معناه

                                                                                                                          6208 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، بعسقلان حدثنا يزيد ابن موهب حدثنا ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نحن أحق بالشك من إبراهيم ، إذ قال : رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ، ويرحم الله لوطا لقد كان [ ص: 89 ] يأوي إلى ركن شديد ، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بالشك من إبراهيم ، لم [ ص: 90 ] يرد به إحياء الموتى ، إنما أراد به في استجابة الدعاء له ، وذلك أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال : رب أرني كيف تحي الموتى ولم يتيقن أنه يستجاب له فيه ، يريد : في دعائه وسؤاله ربه عما سأل ، فقال صلى الله عليه وسلم : نحن أحق بالشك من إبراهيم به في الدعاء ؛ لأنا إذا دعونا ربما يستجاب لنا ، وربما لا يستجاب ، ومحصول هذا الكلام أنه لفظة إخبار مرادها التعليم للمخاطب له .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية