الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3791 4015 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير أنه أخبره، أن المسور بن مخرمة أخبره، أن عمرو بن عوف -وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو صالح أهل البحرين، وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم ثم قال: "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء؟ ". قالوا: أجل يا رسول الله. قال: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 82 ] ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".
                                                                                                                                                                                                                              [مسلم: 2961 - فتح: 7 \ 319]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية