الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن رسته قال :ثنا شيبان ، قال : ثنا أبو هلال ، عن الحسن . قال : قال أبو الصهباء : طلبت المال من وجهه فأعياني إلا رزق يوم بيوم ، فعرفت أنه قد خير لي ، قال الحسن : وايم الله ما رزق رجل يوما بيوم فلم يعلم أنه خير له إلا غبي الرأي أو عاجز .

              حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا إسماعيل ، قال : ثنا يونس عن الحسن ، قال : قال أبو الصهباء صلة بن أشيم : طلبت الدنيا من مظان حلالها فجعلت لا أصيب منها إلا قوتا ، أما أنا فلا أعيا فيه وأما هو فلا يجاوزني ، فلما رأيت ذلك ، قلت : أي نفسي جعل رزقك كفافا فاربعي ، فربعت ولم تكد .

              حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، قال : ثنا محمد بن سهل بن الصباح ، قال : ثنا حميد بن مسعدة ، قال : ثنا جعفر بن سليمان عن هشام ، عن الحسن ، قال : مات أخ لنا فصلينا عليه فلما وضع في قبره ومد عليه الثوب ، جاء صلة بن أشيم وأخذ بناحية الثوب ، ثم نادى : يا فلان بن فلان :


              فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجيا



              قال : فبكى وأبكى الناس .

              حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال :ثنا علي بن إسحاق ، قال : ثنا الحسين بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا " .

              حدثنا محمد بن عمر بن مسلم ، قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، قال : ثنا محمد بن خالد بن خداش ، فقال : ثنا أبي ، عن حماد بن زيد ، عن ابن عون ، قال : قال رجل لصلة بن أشيم : ادع الله لي ، فقال : رغبك الله فيما يبقى ، وزهدك فيما يفنى ، [ ص: 242 ] ووهب لك اليقين الذي لا يسكن إلا إليه ، ولا يعول في الدين إلا عليه .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية