الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الذي يسرق ويزني وينقب البيت ويدخل يده ويلقي المتاع خارجا ثم يؤخذ والشهادة على السرقة والشفاعة للسارق

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن شهدوا على رجل من أهل الذمة بالسرقة ، أيقطعه أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم تقطع يده .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : لأن السرقة من الفساد في الأرض وليست مما ينبغي أن يترك أهل الذمة عليها . قال : وليس السرقة في أهل الذمة بمنزلة شرب الخمر والزنا إلا أن مالكا قال : لا يقطع ذمي ولا مسلم سرق خمرا ولا خنزيرا ، وإن كانت الخمر والخنزير لذمي لم يقطع فيه ذمي ولا مسلم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية