الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( والتشهد الأول ، والجلوس له ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب ، وعنه ركن ، وعنه سنة .

فائدة : الصحيح من المذهب : أن الواجب المجزئ من التشهد الأول " التحيات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله ، سلام علينا ، وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله " جزم به في الوجيز ، وقدمه ابن تميم قال الزركشي : اختاره القاضي والشيخان . [ ص: 116 ] وزاد بعض الأصحاب " والصلوات " وزاد ابن تميم ، وحواشي صاحب الفروع " وبركاته " وزاد بعضهم ( والطيبات ) وذكر المصنف ، والشارح " السلام " معرفا ، وهو قول في الرعاية ، وذكر ابن منجى في الأول ، وأطلقهما في المغني ، وقال في الرعاية الكبرى : إن أسقط ( أشهد ) الثانية ففي الإجزاء وجهان والمنصوص الإجزاء . وقال القاضي أبو الحسين في التمام : إذا خالف الترتيب في ألفاظ التشهد فهل يجزيه ؟ على وجهين ، وقيل : الواجب جميع ما ذكره المصنف في التشهد الأول وهو تشهد ابن مسعود ، وهو الذي في التلخيص وغيره قال ابن حامد : رأيت جماعة من أصحابنا يقولون : لو ترك واوا أو حرفا أعاد الصلاة قال الزركشي : هذا قول جماعة ، منهم ابن حامد ، وغيره قال في الفروع بعد حكاية تشهد ابن مسعود وقيل : لا يجزئ غيره ، وقيل : متى أخل بلفظة ساقطة في غيره أجزأ . انتهى . وفيه وجه لا يجزئ من التشهد ما لم يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن تميم ، وتقدم قريبا قدر الواجب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ، وما تقدم من الواجب من مفردات المذهب .

التالي السابق


الخدمات العلمية