الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2075 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال لا ينبغي هذا للمتقين وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب بهذا الإسناد

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير ، فلبسه ، ثم صلى فيه ، فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ، ثم قال : لا ينبغي هذا للمتقين ) الفروج بفتح الفاء وضم الراء المشددة ، هذا هو الصحيح المشهور في ضبطه ، ولم يذكر الجمهور غيره ، وحكي ضم الفاء ، وحكى القاضي : في الشرح وفي المشارق تخفيف الراء وتشديدها ، والتخفيف غريب ضعيف . قالوا : وهو قباء له شق من خلفه . وهذا اللبس المذكور في الحديث كان قبل تحريم الحرير على الرجال ، ولعل أول النهي والتحريم كان حين نزعه ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حديث جابر الذي ذكره مسلم قبل هذا بأسطر حين صلى في قباء ديباج ثم نزعه ، وقال : ( نهاني عنه جبريل ) فيكون هذا أول التحريم . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية