الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6294 ( باب : الإمام يستسقي للناس فيسقيهم الله ؛ لينظر كيف يعملون في شكره )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبيد بن عتبة ، ثنا علي بن ثابت ، أنبأ أسباط بن نصر ، عن منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن ابن مسعود قال : لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الناس إدبارا ، [ ص: 353 ] قال : " اللهم ، بسبع كسبع يوسف " . فأخذتهم سنة ، حتى أكلوا الميتة ، والجلود ، والعظام . فجاءه أبو سفيان ، وناس من أهل مكة ، فقالوا : يا محمد ، إنك تزعم أنك بعثت رحمة ، وإن قومك قد هلكوا ، فادع الله لهم ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسقوا الغيث ، فأطبقت عليهم سبعا ، وشكى الناس كثرة المطر ، فقال : " اللهم ، حوالينا ولا علينا " . فانحدرت السحابة عن رأسه . قال : فأسقي الناس حولهم . قال : لقد مضت آية الدخان ، وهو الجوع الذي أصابهم ، وذلك قوله - عز وجل - : ( إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون ) وآية الروم ، والبطشة الكبرى يوم بدر ، وانشقاق القمر . أخرجاه في الصحيح من أوجه ، عن منصور . وأشار البخاري إلى رواية أسباط بزيادته التي جاء بها في الحديث من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وإجابة دعوته .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية