الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3843 [ ص: 177 ] 22 - باب: ذكر أم سليط

                                                                                                                                                                                                                              4071 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، وقال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي عندك. يريدون أم كلثوم بنت علي. فقال عمر: أم سليط أحق به. وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. [انظر: 2881 - فتح: 7 \ 366]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قسم مروطا، فأعطى مرطا جيدا لها دون زوجته أم كلثوم بنت علي. وقال: إنها أحق به. وأم سليط من نساء الأنصار .. الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف في الجهاد في باب حمل النساء القرب، وفيه أن الفاروق كان يحرم من يقرب منه، ولذلك قال: أتعب عمر من بعده. وكان يبعث إلى بنته حفصة آخر ما يبعث إلى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسلف هناك الكلام على (تزفر) فقال: زفر الحمل يزفر زفرا أي حمله، وازدفر أيضا والزفر بالكسر الحمل والجمع أزفار، وذكره في "المنتهى" وغيره، قال عياض: تزفر بحملها ملأى على ظهرها تسقي الناس منها، والزفر الحمل على الظهر. والزفر: القربة أيضا. قال: كلاهما بفتح الزاي وسكون الفاء، وقال: منه زفر وأزفر. وجاء تفسيره في البخاري (تزفر) تخيط ، وهو غير معروف في اللغة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية