الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين

                                                                                                                                                                                                غضب من ربهم وذلة الغضب : ما أمروا به من قتل أنفسهم ، والذلة : خروجهم من ديارهم ; لأن ذل الغربة مثل مضروب .

                                                                                                                                                                                                وقيل : هو ما نال أبناءهم ، وهم بنو قريظة والنضير ، من غضب الله - تعالى- بالقتل [ ص: 513 ] والجلاء ، ومن الذلة بضرب الجزية المفترين : المتكذبين على الله ، ولا فرية أعظم من قول السامري : هذا إلهكم وإله موسى ، ويجوز أن يتعلق في الحياة الدنيا بالذلة وحدها ، ويراد : سينالهم غضب في الآخرة ، وذلة في الحياة الدنيا وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية