الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6320 والذي رواه أولا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فهو ( فيما أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر القطان ، ثنا أبو الأزهر ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن سلمان الأغر مولى جهينة ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الله - عز وجل - ليبيت القوم بالنعمة ، ثم يصبحون وأكثرهم بها كافر . يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا . قال محمد بن إبراهيم : فحدثت بهذا الحديث سعيد بن المسيب ، عن سلمان ، عن أبي هريرة . فقال سعيد : نحن قد سمعنا ذاك من أبي هريرة ، وقد حدثني من لا أتهم أنه شهد هذا المصلى من عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو يستسقي بالناس عام الرمادة . قال : فدعا والناس طويلا ، واستسقى طويلا ، وقال للعباس للعباس بن عبد المطلب : يا عباس ، كم بقي من نوء الثريا ؟ فقال له العباس - رضي الله عنه - : يا أمير المؤمنين ، إن أهل العلم بها يزعمون أنها تعترض بالأفق ، بعد وقوعها سبعا . قال : فوالله ، ما مضت تلك السبع حتى أغيث الناس . قال الشيخ - رحمه الله - : وجه الجمع بينهما ما ذكره الشافعي - رحمه الله - .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية