الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا

                                                                                                                                                                                                                                      145 - إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار أي: في الطبق الذي في قعر جهنم، والنار سبع دركات، سميت بذلك; لأنها متداركة، متتابعة، بعضها فوق بعض، وإنما كان المنافق أشد عذابا من الكافر; لأنه أمن السيف في الدنيا فاستحق الدرك الأسفل في العقبى تعديلا، ولأنه مثله في الكفر، وضم إلى كفره الاستهزاء بالإسلام وأهله، و (الدرك) -بسكون الراء- كوفي، غير الأعشى. وبفتح الراء: غيرهم، وهما لغتان، وذكر الزجاج أن الاختيار فتح الراء ولن تجد لهم نصيرا يمنعهم من العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 409 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية