الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3912 [ ص: 276 ] 4143 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن أبي وائل قال: حدثني مسروق بن الأجدع قال: حدثتني أم رومان -وهي أم عائشة رضي الله عنها- قالت: بينا أنا قاعدة أنا وعائشة إذ ولجت امرأة من الأنصار فقالت: فعل الله بفلان وفعل. فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت: ابني فيمن حدث الحديث. قالت: وما ذاك؟ قالت: كذا وكذا. قالت عائشة: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: نعم. قالت: وأبو بكر؟ قالت نعم. فخرت مغشيا عليها، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض، فطرحت عليها ثيابها فغطيتها. فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال " ما شأن هذه". قلت: يا رسول الله أخذتها الحمى بنافض. قال: "فلعل في حديث تحدث به". قالت نعم. فقعدت عائشة فقالت: والله لئن حلفت لا تصدقوني، ولئن قلت لا تعذروني، مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه، والله المستعان على ما تصفون [يوسف:18] قالت: وانصرف ولم يقل شيئا، فأنزل الله عذرها ، قالت: بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك. [انظر: 3388 - فتح: 7 \ 435]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية