الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 420 ] سورة الذاريات

مكية كلها

1- والذاريات ذروا الرياح. يقال: ذرت [الريح التراب] تذرو [ه] ذروا [وتذريه ذريا] . ومنه قوله: فأصبح هشيما تذروه الرياح .

2- فالحاملات وقرا السحاب تحمل الماء .

3- فالجاريات يسرا أي السفن تجري في الماء جريا سهلا.

ويقال: تجري ميسرة; أي مسخرة .

4- فالمقسمات أمرا الملائكة. هذا أو نحوه يؤثر عن علي رضي الله عنه.

6- وإن الدين لواقع يعني الجزاء بالأعمال والقصاص. ومنه يقال: دنته بما صنع.

7- والسماء ذات الحبك ذات الطرائق. ويقال للماء القائم -إذا ضربته الريح فصارت فيه طرائق-: له حبك. وكذلك الرمل: إذا هبت عليه الريح فرأيت فيه كالطرائق - فذلك: حبكه.

9- يؤفك عنه من أفك أي [يصرف عنه و] يحرمه من حرمه يعني: القرآن. [ ص: 421 ]

10- قتل الخراصون أي لعن الكذابون الذين قالوا في النبي صلى الله عليه وسلم: كاذب وشاعر وساحر; خرصوا ما لا علم لهم به .

13- يفتنون يعذبون.

14- ذوقوا فتنتكم أي ذوقوا عذابكم.

الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا.

17- يهجعون أي ينامون.

18- وبالأسحار هم يستغفرون أي يصلون.

19- وفي أموالهم حق للسائل يعني: الطواف.

والمحروم المحارف; [وهو] : المقتر عليه [في الرزق] . وقيل: الذي لا سهم له في الغنائم.

26- فراغ إلى أهله أي عدل إليهم في خفية. ولا يكون "الرواغ" إلا أن تخفي ذهابك ومجيئك.

28- فأوجس في نفسه.

خيفة أي أضمرها.

وبشروه بغلام عليم إذا كبر.

29- فأقبلت امرأته في صرة أي في صيحة. ولم تأت من موضع إلى موضع; إنما هو كقولك: أقبل يصيح وأقبل يتكلم.

فصكت وجهها أي ضربت بجميع أصابعها جبهتها.

وقالت أتلد عجوز عقيم ؟! .

33- لنرسل عليهم حجارة من طين ; قال ابن عباس : هو الآجر. [ ص: 422 ]

34- مسومة أي معلمة.

39- فتولى بركنه و "بجانبه" سواء ; أي أعرض.

40- وهو مليم أي مذنب. يقال: ألام الرجل; إذا أتى بذنب يلام عليه. قال الشاعر:


ومن يخذل أخاه فقد ألاما



45- فما استطاعوا من قيام أي ما استطاعوا أن يقوموا لعذاب الله.

47- والسماء بنيناها بأيد أي بقوة.

وإنا لموسعون أي قادرون. ومنه قوله: على الموسع قدره .

49- ومن كل شيء خلقنا زوجين أي ضدين: ذكرا وأنثى، وحلوا وحامضا; وأشباه ذلك .

56- وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون يعني المؤمنين منهم; أي ليوحدوني.

ومثله قوله: فأنا أول العابدين أي الموحدين.

57- ما أريد منهم من رزق أي ما أريد أن يرزقوا أنفسهم. [ ص: 423 ] وما أريد أن يطعمون أي يطعموا أحدا من خلقي .

58- و (المتين : الشديد القوي.

59- و ( الذنوب ) : الحظ والنصيب. وأصله: الدلو العظيمة. وكانوا يستقون فيكون لكل واحد ذنوب. فجعل "الذنوب" مكان "الحظ والنصيب": على الاستعارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية