الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3734 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل من القوم ألا نسقيك نبيذا قال بلى قال فخرج الرجل يشتد فجاء بقدح فيه نبيذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا قال أبو داود قال الأصمعي تعرضه عليه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فاستسقى ) أي : طلب الماء ( فخرج الرجل يشتد ) أي : يسعى ( ألا ) بتشديد اللام أي : هلا ( خمرته ) من التخمير بمعنى التغطية أي : لم لا سترته وغطيته ( ولو أن تعرض عليه عودا ) يقال عرضت العود على الإناء أعرضه بكسر الراء في قول عامة الناس إلا الأصمعي فإنه قال أعرضه مضمومة الراء في هذا خاصة ، والمعنى هلا غطيته بغطاء فإن لم تفعل فلا أقل من أن تعرض عليه شيئا ( قال الأصمعي تعرضه عليه ) أي : بضم الراء بخلاف عامة الناس فإنهم يكسرونها كما مر ، ولعل المؤلف كان ضبط ضم الراء بالقلم ثم تركه النساخ والله تعالى أعلم .

                                                                      [ ص: 161 ] قال المنذري : وأخرجه مسلم بنحوه عن أبى صالح وحده ، انتهى يعني أخرج مسلم الحديث من وجهين الأول من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله ، والثاني من طريق جرير عن الأعمش عن أبي سفيان وأبي صالح كليهما عن جابر ، فرواية أبي داود نحو الرواية الأولى لمسلم وهي رواية أبي صالح وحده عن جابر .




                                                                      الخدمات العلمية