الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                ووسع أبو حنيفة رحمه الله في العبادات كلها 26 - فلم يقل : إن مس المرأة والذكر ناقض ، ولم يشترط النية في الطهارة ولا الدلك ، ووسع في المياه ففوضه إلى رأي المبتلى به ، ولم يشترط مقارنة النية للتكبير ، ولم يعين من القرآن شيئا حتى الفاتحة عملا بقوله تعالى : { فاقرءوا ما تيسر من القرآن } والتعيين بحيث لا يجوز غيره عسر ، وأسقط القراءة عن المأموم ، بل منعه منها شفقة على الإمام دفعا للتخليط عنه كما يشاهد بالجامع الأزهر ، ولم يخص تكبيرة الافتتاح بلفظ ، وإنما جوزها بكل ما يفيد التعظيم وأسقط نظم القرآن عن المصلي ; فجوزه بالفارسي تيسيرا على الخاشعين . 27 -

                وروي رجوعه عنه

                [ ص: 253 ]

                التالي السابق


                [ ص: 253 ] قوله : فلم يقل : إن مس المرأة الذكر إلخ . فيه أن أصحابه يقولون بذلك أيضا . ( 27 ) قوله : وروي رجوعه . قيل عليه : إن رواية الرجوع مشهورة عنه ، فلا وجه لذكره بصيغة التمريض




                الخدمات العلمية