الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7372 ) فصل : قال الأثرم : قيل لأبي عبد الله : الحلية لحمائل السيف ؟ فسهل فيها ، وقال : قد روي ، سيف محلى . ولأنه من حلية السيف ، فأشبه القبيعة . ولذلك يخرج في حلية الدرع والمغفر والخوذة والخف والران ; ولأنه في [ ص: 148 ] معناه . وقيل : لأبي عبد الله : حلقة المرآة فضة ، ورأس المكحلة فضة ، وما أشبه هذا ؟ . قال : كل شيء يستعمل مثل حلقة المرآة ، فأنا أكرهه ; لأنه يستعمله ، فإن المرآة ترفع بحلقتها . ثم قال : إنما هذا تأويل تأولته أنا .

                                                                                                                                            ( 7373 ) فصل : ولا يباح شيء من ذلك إذا كان ذهبا ، إلا أنه قد روي أنه تباح قبيعة السيف . قال أحمد : قد روي أنه كان لعمر سيف فيه سبائك من ذهب . وروى الترمذي بإسناده عن مزيدة العصري ، قال { دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة . } وقال : هذا حديث غريب .

                                                                                                                                            ولا يباح الذهب في غير هذا إلا لضرورة ، كأنف الذهب ، وما ربط به أسنانه ، إذا تحركت . وقال أبو بكر : يباح يسير الذهب ، قياسا له على الفضة ; لكونه أحد الثمنين ، فأشبه الآخر . وقد ذكرنا هذا في غير هذا الموضع .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية