الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3371 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى إبطيه قال وقال ابن بكير حدثنا بكر بياض إبطيه

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الحادي والعشرون حديث عبد الله بن مالك ابن بحينة ، هو بتنوين مالك وإعراب ابن بحينة إعراب ابن مالك لأن مالكا أبوه وبحينة أمه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( الأسدي ) هو بسكون المهملة ، ويقال فيه الأزدي بسكون الزاي ، وهذا مشهور في هذه النسبة يقال بالزاي وبالسين ، وغفل الداودي فقرأه بفتح السين ثم أنكره ، وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الصلاة ، وكذا قوله : " قال ابن بكير " أي يحيى بن عبد الله بن بكير ( حدثنا بكر ) أي ابن مضر بالإسناد المذكور .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بياض إبطيه ) أي أن يحيى ، زاد لفظ " بياض " لأن في رواية قتيبة " حتى يرى إبطيه " واختلف في المراد بوصف إبطيه بالبياض فقيل : لم يكن تحتهما شعر فكانا كلون جسده ، ثم قيل لم يكن تحت إبطيه شعر البتة ، وقيل كان لدوام تعهده له لا يبقى فيه شعر ، ووقع عند مسلم في حديث " حتى رأينا عفرة إبطيه " ولا تنافي بينهما لأن الأعفر ما بياضه ليس بالناصع ، وهذا شأن المغابن يكون لونها في البياض دون لون بقية الجسد .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية