الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3260 - وعن لقيط بن صبرة قال : قلت : يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني البذاء ، قال : طلقها ، قلت : إن لي منها ولدا ولها صحبة ، قال : فمرها ، يقول : عظها فإن يك فيها خير فستقبل ، ولا تضربن ظعينتك ضربك أميتك . رواه أبو داود .

التالي السابق


3260 - ( وعن لقيط بن صبرة ) : بكسر الباء وفي أسماء المصنف لقيط بن عامر بن صبرة صحابي مشهور ( قال : قلت يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني البذاء ) : بالمد وفتح الباء أي الفحش والإيذاء ( قال طلقها ) : أي : إن لم تصبر عليها والأمر للإباحة ( قلت إن لي منها ولدا ) : بفتحتين يحتمل الإفراد والجمع ( ولها صحبة ) : أي : معاشرة قديمة ( قال فمرها ) : أي : بالمعاشرة الجميلة مطلقا ، أو عن قبلي وعلى لساني ( يقول ) : هذا من كلام الراوي مستأنف مبين للمراد من قوله " مرها " يعني ( عظها ) : أمر من الوعظ بمعنى النصيحة لقوله - تعالى - فعظوهن ( فإن يك فيها خير ) : أي : شيء من الخير ( فستقبل ) : أي : وعظك ( ولا تضربن ظعينتك ) : أي : زوجتك ( ضربك أميتك ) : بالتصغير أي جويريتك أي لا تضرب الحرة مثل ضربك للأمة ، وفيه إيماء لطيف إلى الأمر بالضرب بعد عدم قبول الوعظ ; لكن يكون ضربا غير مبرح ، ثم الظعينة في الأصل المرأة التي في الهودج كنى بها عن الكريمة ، وقيل : هي الزوجة لأنها تظعن إلى بيت زوجها من الظعن وهو الذهاب ، والأمة أصله أموة حذفت الواو ثم ردت في التصغير وقلبت ياء وأدغمت ، وإنما صغر الأمة مبالغة في حقارتها أو إشارة إلى أن الصغيرة تحتاج إلى الضرب والتأديب . ( رواه أبو داود ) .




الخدمات العلمية