الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3266 - عن قيس بن سعد قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10362257أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت : لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يسجد له ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت أحق بأن يسجد لك ، فقال لي : أرأيت لو مررت بقبرى أكنت تسجد له ؟ " فقلت لا فقال : " لا تفعلوا nindex.php?page=treesubj&link=17949لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق " . رواه أبو داود .
3266 - ( عن قيس بن سعد قال : أتيت الحيرة ) : بكسر المهملة بلدة قديمة بظهر الكوفة ( فرأيتهم ) : أي : أهلها ( يسجدون لمرزبان لهم ) : وهو بفتح الميم وضم الزاي : الفارس الشجاع المقدم على قومه ، دون الملك ، وهو معرب ، كذا في النهاية ، وقيل : أهل اللغة يضمون ميمه ثم إنه منصرف وقد لا ينصرف ( فقلت : رسول الله ) : وفي نسخة " لرسول الله " بلام الابتداء ( - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يسجد له ) : أي : لأنه أعظم المخلوقات وأكرم الموجودات ( فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم ) : أي : تعظيما له وتكريما ( فأنت أحق ) : أي : أولى وأليق ( منه بأن ) : وفي نسخة أن ( يسجد لك فقال لي ) : إظهارا لعظمة الربوبية وإشعارا لمذلة العبودية ( أرأيت ) : أي : أخبرني ( لو مررت بقبري أكنت تسجد ) : أي : للقبر أو لمن في القبر ( فقلت : لا ، فقال : لا تفعلوا ) : خطاب عام له ولغيره أي في البلدة ، كذلك لا تسجدوا قال تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) قال الطيبي - رحمه الله - : أي اسجدوا للحي الذي لا يموت ولمن ملكه لا يزول فإنك إنما تسجد لي الآن مهابة وإجلالا ، فإذا كنت رهين رمس امتنعت عنه ( لو كنت آمر ) : بصيغة المتكلم وفي رواية " آمرا " بصيغة الفاعل أي لو صح في أن آمر ، أو لو فرض أني كنت آمرا ( أحدا أن يسجد لأحد ) : أي : بعد الأنبياء لعموم حقهم على الآباء والأبناء بالإنباء ( nindex.php?page=treesubj&link=17949لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق ) : وفي رواية من الحق فالتنوين للتكثير والتعريف للجنس ، وفيه إيماء إلى قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ( رواه أبو داود ) : أي : عن قيس وكذا الحاكم .
( الفصل الثالث )
3266 - ( عن قيس بن سعد قال : أتيت الحيرة ) : بكسر المهملة بلدة قديمة بظهر الكوفة ( فرأيتهم ) : أي : أهلها ( يسجدون لمرزبان لهم ) : وهو بفتح الميم وضم الزاي : الفارس الشجاع المقدم على قومه ، دون الملك ، وهو معرب ، كذا في النهاية ، وقيل : أهل اللغة يضمون ميمه ثم إنه منصرف وقد لا ينصرف ( فقلت : رسول الله ) : وفي نسخة " لرسول الله " بلام الابتداء ( - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يسجد له ) : أي : لأنه أعظم المخلوقات وأكرم الموجودات ( فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم ) : أي : تعظيما له وتكريما ( فأنت أحق ) : أي : أولى وأليق ( منه بأن ) : وفي نسخة أن ( يسجد لك فقال لي ) : إظهارا لعظمة الربوبية وإشعارا لمذلة العبودية ( أرأيت ) : أي : أخبرني ( لو مررت بقبري أكنت تسجد ) : أي : للقبر أو لمن في القبر ( فقلت : لا ، فقال : لا تفعلوا ) : خطاب عام له ولغيره أي في البلدة ، كذلك لا تسجدوا قال تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) قال الطيبي - رحمه الله - : أي اسجدوا للحي الذي لا يموت ولمن ملكه لا يزول فإنك إنما تسجد لي الآن مهابة وإجلالا ، فإذا كنت رهين رمس امتنعت عنه ( لو كنت آمر ) : بصيغة المتكلم وفي رواية " آمرا " بصيغة الفاعل أي لو صح في أن آمر ، أو لو فرض أني كنت آمرا ( أحدا أن يسجد لأحد ) : أي : بعد الأنبياء لعموم حقهم على الآباء والأبناء بالإنباء ( nindex.php?page=treesubj&link=17949لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق ) : وفي رواية من الحق فالتنوين للتكثير والتعريف للجنس ، وفيه إيماء إلى قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ( رواه أبو داود ) : أي : عن قيس وكذا الحاكم .