الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3777 حدثنا محمد بن سليمان لوين عن سليمان بن بلال عن أبي وجزة عن عمر بن أبي سلمة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ادن بني فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ادن ) أي : اقرب من الدنو ( بني ) أي : يا بني ( فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) أي : مما يقربك لا من كل جانب .

                                                                      قال النووي : وفي هذا الحديث بيان ثلاث سنن من سنن الأكل ، وهي التسمية ، والأكل باليمين ، والأكل مما يليه ، لأن أكله من موضع يد صاحبه سوء عشرة وترك مروءة ، فقد يتقذره صاحبه لا سيما في الأمراق وشبهها ، وهذا في الثريد والأمراق وشبههما ، فإن كان تمرا وأجناسا فقد نقلوا إباحة اختلاف الأيدي في الطبق ونحوه ، والذي ينبغي تعميم النهي حملا للنهي على عمومه حتى يثبت دليل مخصص ، انتهى .

                                                                      [ ص: 200 ] قال القاري : سيأتي حديث الترمذي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في أكل التمر : يا عكراش كل من حيث شئت فإنه من غير لون واحد .

                                                                      قال المنذري : وذكر الترمذي أنه روى عن أبي وجزة عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة ، وأخرجه النسائي أي : كما ذكره الترمذي ، وقال النسائي : هذا هو الصواب عندي والله أعلم . وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه من حديث أبي نعيم وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة بنحوه ، وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديثه عن عروة بن الزبير عن عمر بن أبي سلمة .




                                                                      الخدمات العلمية