الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3780 حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود عن زهير عن أبي إسحق عن سعد بن عياض عن عبد الله بن مسعود قال كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عراق الشاة حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود بهذا الإسناد قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع قال وسم في الذراع وكان يرى أن اليهود هم سموه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كان أحب العراق ) بضم العين جمع عرق بالسكون وهو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم ، قال في النهاية : العرق بالسكون العظم إذا أخذ عنه [ ص: 202 ] معظم اللحم ، وجمعه عراق وهو جمع نادر . وقال في القاموس : العرق كغراب العظم أكل لحمه جمعه ككتاب وغراب نادر ، والعرق العظم بلحمه فإذا أكل لحمه فعراق أو كلاهما لكليهما .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي .

                                                                      ( يعجبه الذراع ) أي : ذراع الغنم قال في القاموس الذراع بالكسر هو من يدي البقر والغنم فوق الكراع ، ومن يد البعير فوق الوظيف ووجه إعجابه أنه يكون أسرع نضجا وألذ طعما وأبعد عن موضع الأذى ( وسم ) على البناء للمفعول أي : جعل السم ( وكان يرى أن اليهود هم سموه ) قال في القاموس : سمه سقاه السم ، والطعام جعله فيه .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي ، وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع إليه الذراع وكان يعجبه الحديث .




                                                                      الخدمات العلمية