الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              6833 حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن مطر عن عبد الله بن بريدة قال شك عبيد الله بن زياد في الحوض فقال له أبو سبرة رجل من صحابة عبيد الله بن زياد فإن أباك حين انطلق وافدا إلى معاوية انطلقت معه فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثني من فيه إلى في حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأملاه علي وكتبته قال فإني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب قال فركبت البرذون فركضته حتى عرق فأتيته بالكتاب فإذا فيه حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يبغض الفحش والتفحش والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب نفخ عليها صاحبها فلم تغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد قال وقال ألا إن لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة أو قال صنعاء إلى المدينة وإن فيه من الأباريق مثل الكواكب هو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا قال أبو سبرة فأخذ عبيد الله بن زياد الكتاب فجزعت عليه فلقيني يحيى بن يعمر فشكوت ذلك إليه فقال والله لأنا أحفظ له مني لسورة من القرآن فحدثني به كما كان في الكتاب سواء

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية