الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7668 ) مسألة ; قال : وإذا أعتق ، لزمته الجزية لما يستقبل ، سواء كان المعتق له مسلما أو كافرا هذا الصحيح عن أحمد رواه عنه جماعة . وروي ذلك عن عمر بن عبد العزيز . وبه قال سفيان ، والليث ، وابن لهيعة ، والشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي .

                                                                                                                                            وعن أحمد ، يقر بغير جزية . وروي نحو هذا عن الشعبي ; لأن الولاء شعبة من الرق ، وهو ثابت عليه . ووهن الخلال هذه الرواية ، وقال : هذا قول قديم ، رجع عنه أحمد ، والعمل على ما رواه الجماعة . وعن مالك كقول الجماعة . وعنه ، إن كان المعتق له مسلما ، فلا جزية عليه ، لأن عليه الولاء لمسلم ، فأشبه ما لو كان عليه الرق . ولنا ، أنه حر مكلف موسر من أهل القتل ، فلم يقر في دارنا بغير جزية ، كالحر الأصلي . فإذا ثبت هذا ، فإن حكمه فيما يستقبل من جزيته حكم من بلغ من صبيانهم ، أو أفاق من مجانينهم ، على ما مضى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية