الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 570 ] ومن سورة إذا السماء انفطرت = الانفطار [82]

                                                                                                                                                                                                                      1165 - قال : فعدلك [7]

                                                                                                                                                                                                                      أي: كذا خلقك، وبعضهم يخففها ؛ فمن ثقل: (عدلك) فإنما يقول : عدل خلقك ، و: عدلك أي: عدل بعضك ببعض؛ فجعلك مستويا معتدلا ، وهو في معنى : "عدلك.

                                                                                                                                                                                                                      وقال : خلقك [7]

                                                                                                                                                                                                                      و : ركبك كلا [8 - 9]

                                                                                                                                                                                                                      وإن شئت قلت : خلقك و : ركبك كلا ، فأدغمت؛ لأنهما حرفان مثلان، والمثلان يدغم أحدهما في صاحبه ، وإن شئت إذا تحركا جميعا أن تسكن الأول وتحرك الآخر، وإذا سكن الأول يكون الإدغام ، وإن تحرك الأول وسكن الآخر لم يكن الإدغام.

                                                                                                                                                                                                                      1166 - وقال : يوم لا تملك نفس [19]

                                                                                                                                                                                                                      فجعل "اليوم" حينا ، كأنه حين قال : وما أدراك ما يوم الدين [17].

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 571 ] قال : "في حين لا تملك نفس"، وقال بعضهم : (يوم لا تملك نفس) ؛ فجعله تفسيرا لـ"اليوم" الأول؛ كأنه قال: "هو يوم لا تملك".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية