الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 149 ] قوله ( ومن شك في ترك ركن فهو كتركه ) هذا المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب وقطع به كثير منهم ، وقيل : هو كترك ركعة قياسا ، فيتحرى ويعمل بغلبة الظن ، وقاله أبو الفرج في قول وفعل .

فائدة : قال ابن تميم وغيره : لو جهل عين الركن المتروك بنى على الأحوط فإن شك في القراءة والركوع جعله قراءة ، وإن شك في الركوع والسجود جعله ركوعا ، وإن ترك آيتين متواليتين من الفاتحة جعلهما من ركعة ، وإن لم يعلم تواليهما جعلهما من ركعتين ، وفيه وجه آخر : أنه يتحرى ، ويعمل بغلبة الظن في ترك الركن كالركعة ، وقال أبو الفرج : التحري سائغ في الأقوال والأفعال كما تقدم . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية