الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3313 - "تعجلوا إلى الحج؛ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له" ؛ (حم)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .

التالي السابق


( تعجلوا إلى الحج ) ؛ أي: بادروا به؛ (فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له) ؛ زاد الديلمي في روايته: "من مرض؛ أو حاجة"؛ فالحج وإن كان وجوبه على التراخي؛ فالسنة تعجيله خوفا من هجوم الآفات القاطعة؛ والعوارض المعوقة؛ وذهب أبو حنيفة إلى وجوب فوريته؛ تمسكا بظاهر هذا الخبر؛ ولأنه لو مات قبله؛ مات عاصيا؛ ولولا فوريته؛ لم يعص؛ ورد الأول بأنه محمول على الندب؛ والاحتياط؛ والثاني بأنه إذا مات ولا نزاع فيه؛ والثالث بالمنع؛ لأنه إنما يحل تأخيره بشرط سلامة العاقبة؛ فلما مات؛ تبين عصيانه.

(حم؛ عن ابن عباس ) ؛ ورواه عنه أيضا ابن لال وغيره.




الخدمات العلمية