الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذ استسقى [ 60 ]

                                                                                                                                                                                                                                        كسرت الذال لالتقاء الساكنين ، و " إذ " غير معربة لأنها بمنزلة " في " أنها اسم لا تتم إلا بما بعدها فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا " اثنتا " في موضع رفع بانفجرت ، وعلامة الرفع فيها الألف ، وأعربت دون نظايرها لأن التثنية معربة أبدا لصحة معناها " عينا " نصب على البيان . وقرأ مجاهد ، وطلحة ، وعيسى : ( اثنتا عشرة عينا ) وهذه لغة بني تميم ، وهذا من لغتهم نادر ؛ لأن سبيلهم التخفيف ، ولغة أهل الحجاز : " عشرة " وسبيلهم التثقيل ، ( ولا تعثوا ) نهي فلذلك حذفت منه النون ، وهو من عثى يعثى .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 231 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية