الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        إنما يستجيب الذين يسمعون إنما يجيب الذين يسمعون بفهم وتأمل لقوله: أو ألقى السمع وهو شهيد وهؤلاء كالموتى الذين لا يسمعون. والموتى يبعثهم الله فيعلمهم حين لا ينفعهم الإيمان. ثم إليه يرجعون للجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه أي آية بما اقترحوه، أو آية أخرى سوى ما أنزل من الآيات المتكاثرة لعدم اعتدادهم بها عنادا. قل إن الله قادر على أن ينزل آية مما اقترحوه، أو آية تضطرهم إلى الإيمان كنتق الجبل، أو آية إن جحدوها هلكوا. ولكن أكثرهم لا يعلمون أن الله قادر على إنزالها، وأن إنزالها يستجلب عليهم البلاء، وأن لهم فيما أنزل مندوحة عن غيره. وقرأ ابن كثير ينزل بالتخفيف والمعنى واحد.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية