الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الرابعة : قوله تعالى : وقولوا انظرنا أمروا أن يخاطبوه صلى الله عليه وسلم بالإجلال ، والمعنى : أقبل علينا وانظر إلينا ، فحذف حرف التعدية ، كما قال :

ظاهرات الجمال والحسن ينظر ن كما ينظر الأراك الظباء



أي إلى الأراك . وقال مجاهد : المعنى فهمنا وبين لنا . وقيل : المعنى انتظرنا وتأن بنا ، قال [ هو امرؤ القيس ] :

فإنكما إن تنظراني ساعة     من الدهر ينفعني لدى أم جندب



والظاهر استدعاء نظر العين المقترن بتدبر الحال ، وهذا هو معنى راعنا ، فبدلت اللفظة للمؤمنين وزال تعلق اليهود . وقرأ الأعمش وغيره " أنظرنا " بقطع الألف وكسر الظاء ، بمعنى أخرنا وأمهلنا حتى نفهم عنك ونتلقى منك ، قال الشاعر [ هو عمرو بن كلثوم ] :

أبا هند فلا تعجل علينا     وأنظرنا نخبرك اليقينا



التالي السابق


الخدمات العلمية